يعد مقياس الأدب المقارن من أهم المواد المبرمجة على الطلبة في ميدان الأدب واللغة العربية،خصوصا طلبة الدراسات النقدية، لما فيه من ثراء معرفي، وتقاطع بين تخصصات علمية متعددة. وهو محطة تمهيدية لمنهج نقدي جديد، في الدراسات الأدبية لآداب الشعوب القومية، كما يعتبر هذا المنهج من أشهر المناهج في دراسة الظواهر الأدبية؛ من حيث التنظير والتطبيق خاصة، ويمكن المتعلم من فتح الآفاق على آداب الشعوب، والوقوف عند أهم المصطلحات التي تتبنها مدارسه على تنوعها.

وعليه ينبغي للطالب سنة ثالثة دراسات نقدية أن يلم بهذا المقياس، وهذا بالأخذ بأهم قضاياه، والتعريف بأبرز مؤسيسه ورواده في الغرب والشرق، وضبط  مصطلحاته، ورؤيته النقدية. وهذا الفعل سيحقق للطالب قاعدة تكوينية صلبة في مجال تخصصه، تساعده في تشكيل رصيد علمي ثرٍ  يتوافق ومتطلباته وتطلعاته العلمية.

ولتقديم مادة معرفية متوازنة بيداغوجيا، وتحصيل تصور متكامل إلى حد بعيد، يكون الأستاذ ملزما بتتبع فصول ومفردات هذا المقياس.