يعتبر مقياس مدخل إلى الأدب المقارن من المقاييس المهمة في تخصص الدراسات الأدبية، ويعتبر محطة تمهيدية لمنهج جديد في الدراسات الأدبية، حيث تزايد الاهتمام بالآداب العالمية في الآونة الأخيرة من قبل الباحثين والمهتمين بالدراسات المقارنة عند الغرب ولاسيما عند العرب، حيث أصبح مادة ثرية تدرس في الجامعات إذ صارت الحاجة إلى قراءة الظاهرة الأدبية على صعيد الآداب القومية ضرورة ملحة تفرضها ثورة المعلوماتية، ما يستدعي معرفة العلاقات المختلفة بين الآداب القومية وأهم العوامل التي أهلتها للعالمية من خلال استجلاء مواطن التأثير والتأثر بين أدبين مختلفين في اللغة والبلد لذا لا بد من فهم مصطلحات الأدب المقارن واستيعابها حتى يتمكن الطالب من فهم مناهجه ودمجه بمختلف الآداب العالمية بثقافاتها وفنونها المتنوعة والثرية، بل دراسة الهوية الإنسانية المنفتحة على فكر الآخر.
وفي هذا المقياس سنعرض مجموعة من المحاور التي يحتوي عليها المقياس كون الأدب المقارن يمر بمجموعة من المراحل والظروف ليكتمل كمنهج قائم بذاته من مقوماته ومجالات البحث فيه إلى مدارسه المتنوعة التي كانت لها صيت كبير في خدمة الدرس المقارن وتوجيه الباحثين فيه للدراسة والتحليل في مجاله.
سنقوم في ما يلي بإعطاء تصور شامل للممقياس وفقا للخريطة المفاهيمية، والتي تسهل على المتعلمين معرفة الدرس الخاص بهم بوضوح، باعتبارها شبكة مترابطة العلاقات ومنسجمة المحتويات المناسبة للدرس.
- المعلم: asma benkerri