سنة ثالثة علم الاجتماع

يعد علم اجتماع المخاطر من التخصصات الحديثة التي ظهرت في العقود الأخيرة، ولم يتم إدراجها ضمن البرامج البيداغوجية في جامعاتنا الجزائرية إلا في السنوات الماضية القليلة، لأهميته ودوره في بناء الفكر الانساني بما يتماشى مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة على المستوى المحلي الدولي. والذي أضحى اليوم من العلوم الاساسية الذي يجب الاهتمام به لفهم التفاعلات الاجتماعية الحاصلة على مستوى مجتمع المخاطر تحليلها وتفسيرها، فالظاهرة الاجتماعية اليوم تمتاز بالتعقيد لكونها ظاهرة تختلف عن الظواهر الاجتماعية التي الفناها انفا لقوة تأثيرها وسرعة انتشارها في العالم

المقياس يعنى بعرض البعض من أهم الدراسات التي مهدت و أسست علم الاجتماع أهمها

الانتحار اميل دوركايم

الاخلاق البروتستانتية والروح الرأسمالية ماكس فيبر

الفلاح البولندي اسحاق توماس 

تجارب هاوثورن

يشكل مقياس المخدرات والمجتمع بالنسبة لطلبة السنة الثالثة تخصص علم الاجتماع مجالا خصبا لفهم أسباب والعوامل المحيطة و كذا آثارها في ظل تنامي هذه الظاهرة في معظم المجتمعات، وخاصة في المجتمع الجزائري، بحيث تعتبر مشكلة تعاطي المخدرات من المشكلات التي تؤثر في بناء المجتمع و أفراده، لما يترتب عليها من آثار اجتماعية ونفسية، واقتصادية جد سيئة، كما أنها ظاهرة اجتماعية مرضية تدفع إليها عوامل عديدة، بعضها يتعلق بالفرد والبعض الآخر بالأسرة و البعض بالمجتمع ككل، وقد دلت الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الهيئات الرسمية في الجزائر على أن هناك تطور كبير في نسبة تعاطي المخدرات لدى الأفراد وبخاصة لدى الشباب مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع الجزائري في طاقاته وموارده البشرية، ويفرز جملة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية كالجريمة والإنحراف والبطالة وغيرها من المشكلات الأمر الذي يشكل كذلك عراقيل أمام تطور المجتمع في كل المجالات.

تتضح خطورة هذه المشكلة في آثار سلوك المتعاطين على الجانب الاجتماعي والاقتصادي لأي مجتمع، و يتمثل ذلك في ازدياد معدلات الجريمة مما يشكل خطرا على الآخرين من حيث أنهم عنصر قلق واضطراب لأمن المجتمع، كما أنهم يشكلون خطرا على حياتهم نتيجة التعاطي ويصبحون رهينة المواد المخدرة و تضعف قدراتهم و منه مساهمتهم في تنمية المجتمع.

يمكن هذا المقياس الطالب من التعرف على كيفية تحليل و معالجة المعطيات الاجتماعية من اجل انجاز بحث علمي هادف ، وللتحكم في انواع التحليل الكيفي و الكمي و الرقمي

تعبر هذه البحوث استزادة و إضافة لمادة المقياس في المحاضرة من خلال تفكيك و تحليل الدراسات المؤسسة في علم الاجتماع منهجيا و معرفيا