السداسي الأول

يصنف مقياس "منهجية وتقنيات البحث التاريخي" ضمن وحدات التعليم المنهجية، وبالتالي فهو من المقاييس الهامة جدا خلال المسار الجامعي، يرتكز أساسا على التمرس على كيفية رسم الماضي وفق أسس سليمة، وضوابط علمية منهجية دقيقة تشرح مفهوم التاريخ والبحث التاريخي، تحدد سماته، وتضبط علاقته بالعلوم الأخرى.

التعرف على المكونات الأساسية لتاريخ وحضارة المغرب القديم، بالتعرف على الكيانات السياسية المغاربية  منذ فجر التاريخ وأهم الحقب التي مرت على المنطقة من التواجد الأجنبي، وكذا التفاعلات الحضارية التي عرفتها المنطقة مع مختلف الحضارات المتوسطية القديمة بداية من الفينيقيين وقرطاج، ثم الإغريق والرومان.

تهدف  دراسة مقرر "تاريخ  أوروبا في العصور الوسطى" إلى التعرف على تاريخ هذه الفترة الزمنية من التاريخ والتي تمتد إلى نحو عشرة قرون )الخامس – الخامس عشرة ميلادي)، وتمثل مرحلة هامة من مراحل التاريخ نظراً لما شهدته من أحداث رئيسية،  ففي بدايتها كان انهيار الإمبراطورية الرومانية وانقسامها إلى قسمين أحدهما الغرب الأوروبي، والآخر الإمبراطورية الرومانية الشرقية والتي عرفت فيما بعد بالإمبراطورية البيزنطية أو دولة الروم .ويأتي بعد ذلك الاعتراف بالنصرانية كإحدى الديانات الرسمية في الإمبراطورية وذلك بعد صدور مرسوم ميلان عام 313 م ،وعلى الرغم من هذا الاعتراف إلا أن النصارى انقسموا إلى العديد من الفرق بعد الاختلاف حول طبيعة السيد المسيح عليه السلام. وعقدت العديد من المجامع الدينية لمناقشة هذه الخلافات. ثم حدث الانقسام بين الأرثوذكس والكاثوليك وكانت هذه إحدى سمات تلك العصور.

أما الأمر الثاني الذي ميز هذه الفترة فهو تلك الغزوات الجرمانية التي استمرت لعدة قرون وأصابت المجتمع الأوروبي بالشلل شبه التام ونتج عنها قيام ممالك في الغرب الأوروبي وسقوط الإمبراطورية الرومانية في عام 410 م، ثم عزل آخر الأباطرة الرومان عام 476 م